معاً نناضل من أجل الحرية

معاً نناضل من أجل الحرية
سمسم حيفضل حر
الايام الماضية لم استطع أن اكتب لأت الأخبار زى ما الكل عارف كلها عبارة عن منع وقبض ورفض واستهبال وظلم.......... اليوم قرأت هذه المقالة على موقع البحيرة ولأنها أثرت في وددت ان اشركم معى في قرأتها

ألا إن نصر الله قريب
سيقول اليائسون والمثبطون والحاقدون الذين يسمعون هذا إنه الخيال بعينه ، وإنه الوهم بعينه ، وإنه الغرور بعينه ، فهم قد يئسوا من أنفسهم ويئسوا من صلتهم بالقوي القادر ، أما نحن فنقول إنها الحقيقة التي نؤمن بها ونعمل لها " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض
وإن القرآن ليمد هؤلاء الصابرين الآملين الذين لا يجد اليأس إلى قلوبهم سبيلا بمعان من القوة لا تفيض إلا من رحمة الله وقدرته " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
متى نصر الله ؟؟؟
ألا إن نصر الله قريب ...
ولكنه مدخر لمن يستحقونه ، ولن يستحقه إلا الذين يثبتون حتى النهاية ، الذين يثبتون على البأساء والضراء ، الذين يصمدون للزلزلة ، الذين لا يحنون رؤوسهم للعاصفة ، الذين يستيقنون أن لا نصر إلا نصر الله ، وعندما يشاء الله ، وحتى عندما تبلغ المحنة ذروتها فهم يتطلعون فحسب إلى نصر الله لا إلى أي حل آخر ، ولا إلى أي نصر لا يحئ من عند الله ، إن الصراع مع الباطل والصبر عليه يهب النفوس قوة ويرفعها على ذواتها ويصهرها في بوتقة الألم فيصفوا عنصرها ويضئ ، ويهب العقيدة عمقا وقوة وحيوية ، وترتفع أرواح أصحاب الدعوة على كل قوي الأرض وشرورها وفتنتها وتنطلق من أغلال الحرص على الدعة والراحة الحياة ، فتتلألأ الدعوة حتى في عيون أعدائها وخصومها وعندئذ يدخل الناس في دين الله أفواجا ، وحسب المؤمن إنتصارا أن يلقى ربه وهو راض عنه ، بثباته على الحق واستعلائه به ، هذا هو الطريق ، .. إيمان وجهاد .. ومحنة وابتلاء . . وصبر وثبات وتوجه إلى الله وحده ثم يجئ النصر ثم يجئ النعيم ، بهذا يدخل المؤمنون الجنة ، مستحقين لها جديرين بها ، بعد الجهاد والإمتحان والصبر والثبات والتجرد لله وحده وغفال كل ما سواه .
وكأن البلاء من كسب البشر وقرين الإيمان " ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمننا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لديهم ، قريبة الرؤية لأعينهم .. ولكن صور النصر شتى ، وقد يلتبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة ، فإبراهيم عليه السلام وهو يلقى في النار لا يرجع عن عقيدته ولا الدعوة إليها ، أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة .... والغلام في قصة أصحاب الأخدود قتل ولم ير النصر المبين ، أكان في موقف نصر أم هزيمة ... ومحمد صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أكان في موقف نصر أم هزيمة ، ؟ البنا يوم أن غدرت به الأيدي المجرمة .. أكان في موقف نصر أم هزيمة ، سيد قطب عندما أعلنها لحظة التآمر على قتله .. فزت ورب الكعبة ... أكان في موقف نصر أم هزيمة .
إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا لا يتبدل ، ولكن لابد أن توجد حقيقة الإيمان في القلوب التي ينطبق عليها هذا الوعد ولذا من صور النصر : النصر على الذات والنفس فمن انتصر على نفسه كان على غيرها أقدر ، وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال .
وهناك دائما شبهة كاذبة أو أمنية عاتبة : لماذا يا رب ؟ لماذا يصاب الحق وينجوا الباطل ؟ لماذا يصاب أصحاب الحق وينجوا أصحاب الباطل ، وفيم للباطل هذه الصولات ؟ وفيم يعود الباطل من صدامه مع الحق بهذه النتائج ؟ أليس الحق هو الذي ينبغي أن ينتصر ؟ وفيها فتنة للقلوب وهزة ، كلا إنما هي حكمة وتدبير إلهي .. " ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة "
إن ذهاب الباطل ناجيا في معركة من المعارك وبقاءه منتفشا فترة من الفترات ليس معناه أن الله تاركه أو بأنه من القوة بحيث لا يغلب أو بحيث يضر الحق ضرارا " إن ربك لبالمرصاد "
وإن ذهاب الحق مبتلى في معركة من المعارك وبقاءه ضعيف الحول فترة من الزمان ليس معناه أن الله مجافيه أو ناسيه أو تاركه للباطل يهلكه ويرديه " فاصبر لحكم ربك " .
إن الله يلي للباطل ليصل إلي نهاية الطريق وليرتكب أبشع الآثام وليحمل أثقل الأوزار ، ولينال أشد العذب بإستحقاق " إنما نملي لهم ليزدادوا إثما
وإن الله ليبتلي الحق ليميز الخبيث من الطيب ويعظم الأجر لمن يمضي مع الإبتلاء ويثبت ويصبر " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب "
وعد قاطع وسنة ثابتة أن ينتصر هذا الدين ،،،، متى ؟؟؟؟ عندما تحمله مجموعة من البشر تؤمن به إيمانا كاملا وتعيش عليه بقدر طاقتها وتعيش بالإسلام وتجعله وظيفة حياتها وغاية آمالها ، وتجتهد لتحقيقه في قلوب الآخرين وفي حياتهم وتتحمل في سبيل ذلك ولا تستبقي جهدا ولا طاقة ، ولا تعيش إلا للإسلام حيئذ يتحقق وعد الله .
" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شئا
إن النصر لا يأتي عفوا ، ولا ينزل إعتباطا ، ولا يخبط خبط عشواء ، إن للنصر قوانين وسننا سجلها الله في كتابه الكريم ليعرفها عباده المؤمنين ويتعاملوا معها على بصيرة ، وأول هذه القوانين إن النصر من عند الله تعالي " وما النصر إلا من عند الله " ، وثانيها أن من ينصره الله فلن يغلب أبدا ومن يخذله فلن ينصر أبدا " إن ينصركم الله فلا غالب لكم ، وإن يخذلك فمن ذا الذي ينصركم من بعده " وثالثها أن الله لا ينصر إلا من نصره " ولينصرن الله من ينصره " ورابعها أن النصر لا يكون إلا للمؤمنين " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " وخامسها أن نصر الله لا يكون إلا بالمؤمنين " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
إن سريان قوانين النصر يتوقف على وجود المؤمنين ، وهؤلاء المؤمنين لا يهبطون من السماء ، ولكنهم ينبتون من الأرض ، هم نبت يحتاج إلى زراع صادقين صابرين يتعهدونه ، ولهذا كان أكبر هم للبنا أن ينشئ هذا الجيل . وها هو يحدد بدقة ملامح هذا الجيل " جيل النصر المنشود " :
إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف .
وفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر .
تضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل .
معرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يحول دون الإنحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره.
( وبشر المؤمنين )

ليست هناك تعليقات: